أنا الربيعُ.. فهل ما زلت تدَّعي أنَّك الحاكمُ بأمر الله؟!..
هل لأنِّي لم أتركـك تـتسلّق ما تـبقّى من أحلامي ليلاً، تذروني في صبح يومي كالغبار للرياح؟؟
هل لكـوني لم أشفع لكَ أمام التهاب طعنات غدرك في صدري، ينشقُّ لها قلبي كلّما أبعدتُ جانباً القميص الكاذب، تقتلني نهاراً مراراً تكراراً جهاراً...؟
..ألكونكَ استوطنتَ الشرايين وامتلكتَ براعم الآمال وافترشتَ رميم الأجداد، تظن الكونَ و الوعد و الحكم والورد و العمر و الخلد لكَ..
.. ألأنكَ لم تجِد في ليل الغريبِ الذي يدفـئـك، نوراً يضيء العتمة التي سكـنـتْـك، و ما أردتَ لها أن تصرِف سوادَها عن بياضٍ توسَّمناه لغدٍ نراه بدونك؟
تـبّاً لغروركَ ما أجهلَه..
.. تـبّاً لغروركَ ما أبشعَه..
.. تبّاً لغروركَ ما أجبنَه.
و تدّعي أنّك حامل البشاره..
.. و للدار مناره..
.. و للخير مداره.
سحقا لأمس أوْكـلـكَ بزهو عِـنانـه..
.. و أمهلـكَ اليوم و الغد ..
.. و ما استعجَلـكْ.
الغد لنا..
.. لأطفالنا..
.. لأحفادنا..
و نحن..
.. بالدماء..
.. بالعزاء..
.. بالأشلاء..
.. سنحرسُهْ.